السبت، 23 فبراير 2013

قراءة في صحيفة جرولزم بوست 13-4-1434هـ


من خلال مطالعتي اليوم السبت الموافق 13-4 34 هـ ، رأيت في الصحيفة في تقرير حول الاختبار الصاروخي النووي الكوري، فوجدت ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري مستاء من ذلك الأمر ، ويدعو لاستجابة سريعة وواضحة ذات أبعاد مصداقية وردعية  دولية ، ومن خلالها بعث رسالة ردع لإيران أن لا تصل لنفس التعنت الموجود.

وإذا كان الأمر كذلك وليس هناك ردع لهما فليكن هناك دولة نووية إذن لماذا القلق؟ (حسب كيري) لأن هناك سنوات من العقوبات والقرارات والمفاوضات والمناشدات والمحاولات لم تكن مؤثرة بشكل كافي لإيقاف بيونغ يونغ من انتاج القنابل الذرية والصواريخ البالسيتية التي قد تصل لأمريكا ، وارتفاع وتيرة التهديدات العدائية من أمة تتصور أنها في منأى من الضغوط الخارجية ان لم تفي بالتزاماتها الدولية.

وحذر كيري من استمرار تلك التجارب ، لا لكوريا الجنوبية ولا إيران، وذكر التقرير الاخباري ايضاً أن وزير الدفاع ليون بانيتا قال في البنتاغون علينا أن نحذرهم بأن هذه التجارب مرفوضة تماماً. وحذر ايضا كيري بأن هناك رد فعل قوي اذا تكرر هذا التحدي سواء من ايران او كوريا الشمالية.

 

 

الأربعاء، 20 فبراير 2013

الإمام البغوي

الإمام البغوي

اتحدث في هذا اللقاء ايه الأخوة عن رجل من رجال الأمة المحمدية الذين كان همهم خدمة دين الله ، وكان همهم نشر العلم بين الناس، كان من الرجال الذين حملوا هم هذا الدين لنشره بين الناس وتعليمهم أمور دينهم ، وشرح آيات الكتاب العظيم، وشرح الأحاديث النبوية الشريفة. كان همهم طلب العلم ، وتحصيله ولو قطعوا الاف الأميال ، إنه الإمام البغوي المعروف ، فلنتعرف أكثر على شخصيته ،هو أبو محمـــد، الحســين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي ، والبغوي نسبة إلى بلدة بخراسان بين مرو وهراة يقال لها "بغ" بالباء ،الموحدة والغين المعجمة.
ِوالفراء نسبة إلى أبيه الذي كان يصنع الفراء . ومن شدة بذله لدين الله ، وشرحه لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وحفظ أحاديثه ، لقب بمحيي السنة ، وبركن الدين .
لم تشر المصادر التي ترجمت لـــه إلى السنة التي ولد فيها ، فيغلب الظن أنه ولد في أوائل العقد الرابع من القرن الخامس الهجري .
كان رحمه الله عالماً فذاً في زمانه، وتعلم من شيخ الشافعية القاضي حسين بن محمد المروزي، سمع من أبي عمر عبد الواحد بن أحمد الملــيحي، وأبي الحســن محمد بن محمد الشـيرازي، وجمال الإسلام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، ويعقوب بن أحمد الصرفي، وأبي الحسن علي بن يوسف الجويني، وأبي الفضل زيــاد بــن محمد الحنفي، وأحمد بن أبي نصر الكوفاني، وحسان بن محمد المنيعي، وأبي بكر محمد الهيثم الترابي وغيرهم.
ومـــن تلاميذه –رحمه الله -، أبو منصور محمد بن أسعد العطاري، وأبو الفتوح محمــد بن محمد الطائي وجماعة، وآخر من روي عنه بالإجازة، أبو المكارم فضل الله محمد النوقاني.

شمر عن يديه في تأليف الكتب النافعة ، على منهج السلف الصالح ، ففسر آيات القرآن الكريم في كتابه " معالم التنزيل في التفسير" والذي وصفه شيخ الإسلام بن تيمية بقوله" صان تفسيرة من الأحاديث الموضوعة، والآراء البدعية". وكذلك ألف كتاب شرح السنة، والذي شرح فيه الأحاديث النبوية، شرحا تفصيلياً فجزاه الله خير الجزاء ورفع قدره.

كان معروفاً عند الناس بعلمه وزهده ، وكثرة كتبه، التي أثرى بها المكتبة الإسلامية والتي لا يزال المسلمون يستفيدون من تلك الكتب إلى يومنا هذا. قال عنه الإمام الذهبي :" كان سيداً ، إماماً ، عالماً ، عّلامة ، زاهداً ، قانعاً باليســـير ...، بُورِكَ لــه في تصانيفه،
ورزق فيها القبول التام؛ بحسن قصده ، وصدق نيته، وتنافس العلماء في تحصيلها ... ، كان على منهاج السلف حالاً وعقداً وله القدم الراسخة في التفسير ، والباع المديد في الفقه" .
وقال عنه الإمام ابن كثير : "كان عّلامة زمانه ، وكان ديّناً ورعاً، زاهداً، عابداً، صالحاً" .

وأثنى عليه ابن السبكي في طبقات الشافعية بقوله :

"وكـــان إمامــاً جليلاً ، ورعاً ، زاهداً ، فقيهاً ، محدثاً ، مفسراً ، جامعاً بين العلم والعمل ، سالكاً سبيل السلف ، لـــه في الفقه اليد الباسطة" .
وقـــال عــنه الداودي : "كان إماماً في الحديث ، إمامـــاً في الفقه، جليلاً، ورعاً، زاهداً" .وذكـــره الــثعالبي بأنه كان إماماً جليلاً ، فقيهاً ، محدّثاً ، مفسراً ، جامعاً بين العلم والعمل ، سالكاً سبيل السلف" .
وقـــال عــنه الذهبي في تذكرة الحفاظ : "كان من العلماء الربانيين ، كان ذا تعبد ونسك وقناعة باليسير" .
وفاتــه : توفي – رحمه الله – بمرو الروذ ، مدينة من مدائن خراسان في شوال سنة 516هــ .