الجمعة، 26 يوليو 2013

الحاكم العثماني حسن آغا


حسن آغا

   أريد أن أتحدث اليوم عن شخصية مسلمة من الشخصيات التي لها بصماتها في إعزاز الحق والسؤدد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، والذين دافعوا عن حياضها وسخروا إمكانياتهم وقواتهم لرد المعتدين ، وإبطال مخططاتهم ، وتسخير مقدرات الأمة المسلمة وشبابها في تأسيس القوات اللازمة للتحسب لأي عدوان خارجي ، وتجهيزهم من نفس أبناء البلد الذي يحكمه، ليكون هو و قواته المشرفين مباشرة على تدريبهم وإعدادهم وتجهيزهم على أكمل وجه،إنه القائد والحاكم العسكري حسن آغا.

    حسن آغا هو الحاكم الجزائري من أصل إيطالي تربى في كنف خير الدين بربروس بعدما أسروه المجاهدون الجزائريون في إحدى معاركهم مع إيطاليا، وعندما توجب على خير الدين بربوس الإدارة الكاملة على الأسطول العثماني ، أمر بتعيين حسن آغا حاكماً على الجزائر ليدير شئونها ويعلم يقينا أنه قادر على ذلك فيما وجد فيه من الهيبة وحسن الإدارة والحزم.

   ومن أهم الأحداث التي أثارت انتباهي، هو ما حدث لحسن آغا من محاولة عدوان أسباني للجزائر وتحشدات عدوانية أوربية ضده من إمبراطور أسبانيا شارلكان الذي أراد إغراءه بالمال ، وسبق أن أراد إغراء خير الدين من قبله على أن يبقيا حاكمين في الجزائر ولكن تحت السيطرة الأسبانية، وافقا موافقة إيهامية له ليقضوا على قواته العدوانية التي لم تتوانى الحملات في تلك السنوات على الإغارة في أي وقت.

   جاء شارلكان بأربعين ألف جندي أوربي ونزلوا في منطقة الحراش ، وأقام معسكرهم هناك ، ثم بعد أيام أمر القائد شارلكان بتسليم المدينة لسلطته، فرفض حسن آغا ذلك الأمر، فما كان من بد أمام الأمبراطور شارلكان إلا بدأ المعركة ، بيد أنه تمت مواجهته مواجهة شديدة من الأتراك والجزائريين حيث ضربوا من في المعسكر والأسطول أيضا تعرض لريح شديدة وقتل من قتل وهرب من هرب ، واما الامبراطور شارلكان فهرب وترك الجثث وراءه وكنوزهم الكبيرة.

    كان لذلك الانتصار العظيم الذي حققه حسن آغا أثره البالغ في نفسو كل من تنوي نفسه غزو الجزائر او الاقتراب من ارض عربية أو إسلامية بأن هذا هو جزاؤه، وجسد لنا القائد حسن آغا صورة من صور المسلم الذي يعتز بإسلامه وينصر دينه ويحمي كيان الدولة الإسلامية الواحدة التي لم تتمزق آنذاك ، وكان مثالاً للعسكري المحنك الذي يستشير من هم اعلى منه مرتبة وخبرة ، وينفذ تعاليمهم وأيضا يدير الأمور من خلال تواجده مع مستشاريه، ويعرف تماماً أن هؤلاء الأعداء لن ينفعوه أمام الله الذي هو سآله عن رعيته، وهو يدرك تماماً أنه سيمثل يوم القيامة أمام ربه توفي رحمه الله في عام 1544م.



  

الجمعة، 12 يوليو 2013

تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 27


تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 26


تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 25


تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 22


تعليقات على كتاب جراحة المخ صورة رقم 24


تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 23


تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 21


تعليقات على حاشية كتاب جراحة المخ صورة رقم 20